أم يحيى المديرة العامة
عدد الرسائل : 793 البلد : تاريخ التسجيل : 26/11/2007
| موضوع: قصيدة رائعة على لسان أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الجمعة يناير 11, 2008 11:21 pm | |
| بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله أنقل لكم هذه القصيدة الرائعة لابن بهيج الأندلسي ( رحمه الله ) على لسان أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، ...واترك لكم التعليق .. ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِيـنَ وَشَانِـي
هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِـي
إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّنـاً عَـنْ فَضْلِهـا
ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِهـا بِلِسَانِـي
يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْـرَ مُحَمَّـدٍ
فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكـانُ مَكانِـي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّـدٍ
بِصِفـاتِ بِـرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعانِـي
وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِـلِ كُلِّهـا
فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِـي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِـي
فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمـانُ زَمانِـي
زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْـرَهُ
اللهُ زَوَّجَنِـي بِــهِ وحَبَـانِـي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِـي
فَأَحَبَّنِي المُخْتَـارُ حِيـنَ رَآنِـي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْـدِي سِـرُّهُ
وضَجِيعُهُ فـي مَنْزِلِـي قَمَـرانِ
وتَكَلَّـمَ اللهُ العَظيـمُ بِحُجَّـتِـي
وَبَرَاءَتِي فـي مُحْكَـمِ القُـرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّـمَ حُرْمَتِـي
وعلـى لِسَـانِ نَبِيِّـهِ بَرَّانِـي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الـذي
بَعْدَ البَـرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَانِـي
واللهُ وَبَّـخَ مَـنْ أَرادَ تَنَقُّصِـي
إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَـهُ فـي شَانِـي
إنِّـي لَمُحْصَنَـةُ الإزارِ بَرِيئَـةٌ
ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِـي
واللهُ أَحْصَنَنِـي بخاتَـمِ رُسْلِـهِ
وأَذَلَّ أَهْـلَ الإفْـكِ والبُهـتَـانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْـدَ مُحَمَّـدٍ
مِن جِبْرَئِيـلَ ونُـورُهُ يَغْشانِـي
أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْـتَ ثِيابِـهِ
فَحَنـا علـيَّ بِثَوْبِـهِ خَبَّـانـي
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِـي
ومُحَمَّـدٌ فـي حِجْـرِهِ رَبَّانـي؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِيـنَ مُحَمَّـدٍ
وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبـانِ
وأبي أَقامَ الدِّيـنَ بَعْـدَ مُحَمَّـدٍ
فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِـي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي
حَسْبِي بِهَـذا مَفْخَـراً وكَفانِـي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ
وحَبِيبِهِ فـي السِّـرِّ والإعـلانِ
نَصَـرَ النَّبـيَّ بمالِـهِ وفَعالِـهِ
وخُرُوجِهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطـانِ
ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُـوَى
بِرِدائِهِ أَكْـرِمْ بِـهِ مِـنْ ثـانِ
وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّـلَ بالعَبَـا
زُهـداً وأَذْعَـنَ أيَّمَـا إذْعـانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَـهُ مَلاَئِكَـةُ السَّمَـا
وأَتَتْهُ بُشـرَى اللهِ بالرِّضْـوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِـمٍ
في قَتْلِ أَهْلِ البَغْـيِ والعُـدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِـمْ
وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُفْـرِ والطُّغيـانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُـدَى
هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْـلِ فَضِيلَـةٍ
مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَـومَ رِهَـانِ
إلاَّ وطَارَ أَبـي إلـى عَلْيَائِه
ـافَمَكَانُـهُ مِنهـا أَجَـلُّ مَـكَـانِ
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خـانَ آلَ مُحَمَّـدٍ
بِـعَـدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْـتَـانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ
وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِـهِ الحَسَنَـانِ
بَيْنَ الصَّحابَـةِ والقَرابَـةِ أُلْفَـةٌ
لا تَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَـةِ الشَّيْطـانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً
هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيـرِ بَنـانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي
وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِـنَ الأَضْغـانِ
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لـم يَخْتَلِـفْ
مِن مِلَّةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ
أَكْـرِمْ بِأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَرْعِنَـا
فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَـانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَـةٍ
فَبِنَاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ
اللهُ أَلَّـفَ بَيْـنَ وُدِّ قُلُوبِـهِـمْ
لِيَغِيـظَ كُـلَّ مُنَافِـقٍ طَـعَّـانِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَـتْ أَخْلاقُهُـمْ
وَخَلَتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ
فَدُخُولُهُـمْ بَيْـنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـةٌ
وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلـى الحِرْمَـانِ
جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبـي
واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِـمْ بِأَمَـانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْـرَةَ عَـبْـدِهِ
مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِـذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَـنْ َسَبَّنِـي
إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِـي
وإذا مُحِبِّي قَـدْ أَلَـظَّ بِمُبْغِضِـي
فَكِلاهُمَا في البُغْـضِ مُسْتَوِيَـانِ
إنِّـي لَطَيِّبَـةٌ خُلِقْـتُ لِطَـيِّـبٍ
ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَـبُ النِّسْـوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِيـنَ فَمَـنْ أَبَـى
حُبِّي فَسَوْفَ يَبُـوءُ بالخُسْـرَانِ
اللهُ حَبَّبَـنِـي لِقَـلْـبِ نَبِـيِّـهِ
وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِـي
واللهُ يُكْرِمُ مَـنْ أَرَادَ كَرَامَتِـي
ويُهِينُ رَبِّي مَـنْ أَرَادَ هَوَانِـي
واللهَ أَسْأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْـلِـهِ
وحَمِدْتُـهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِـي
يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْـتِ مُحَمَّـدٍ
يَرْجُو بِذلِـكَ رَحْمَـةَ الرَّحْمـانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِـدْ
عَنَّـا فَتُسْلَـبَ حُلَّـةَ الإيمـانِ
إنِّي لَصَادِقَـةُ المَقَـالِ كَرِيمَـةٌ
إي والذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هـيَ رَوْضَـةٌ
مَحْفُوفَـةٌ بالـرَّوْحِ والرَّيْحَـانِ
صَلَّى الإلهُ علـى النَّبـيِّ وآلِـهِ
فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْتَـانِ | |
|
المهند مشرف دروس ودورات التصميم
عدد الرسائل : 36 احترامك لقوانين المنتدى : البلد : تاريخ التسجيل : 15/11/2007
| موضوع: رد: قصيدة رائعة على لسان أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الأحد يناير 20, 2008 1:49 am | |
| بارك الله فيكي اختنا الفاضلة ام يحيى على هذه المشاركة الطييبة و جعلها الله في ميزان حسناتكي | |
|