منبر الأحبة
مرحبا بك زائرنا الحبيب وأسعد الله اوقاتك معنا بكل خير
منبر الأحبة
مرحبا بك زائرنا الحبيب وأسعد الله اوقاتك معنا بكل خير
منبر الأحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منبر الأحبة

الإسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح الاربعين النووية الحديث التاسع تتمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم يحيى
المديرة العامة
المديرة العامة
أم يحيى


عدد الرسائل : 793
البلد : شرح الاربعين النووية  الحديث التاسع تتمة Ma10
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

شرح الاربعين النووية  الحديث التاسع تتمة Empty
مُساهمةموضوع: شرح الاربعين النووية الحديث التاسع تتمة   شرح الاربعين النووية  الحديث التاسع تتمة Icon_minitime1الخميس يناير 03, 2008 4:23 am

تتمة
.11تحريم الخبائث، لقوله: (مِنْ الطَيِّبَاتِ) وقوله في المؤمنين: ( مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) [البقرة:172].

* لكن ماهو مدار الخبث: أعلى ما يستخبثه الناس وكل إنسان بطبيعته أو أن نقول: الخبيث ما استخبثه الشرع.

والجواب:
الخبيث ما استخبثه الشرع،لأنه لايمكن أن يرد هذا إلى عقول الناس،لأنه يفتح
من الشر والخلاف ما هو معلوم،ولنضرب لهذا مثالاً: بعض الناس يستقذر
ويستخبث أكل الجراد. ومن الناس من يستخبث الضب،وهما حلال،وعلى هذا
فالاستخباث ليس مرجعه للكراهة الطبيعية،لأن كل إنسان يكره ما لا يعتاد
أكله.


وعلى
هذا فالمرجع في كون الشيء طيباً أو خبيثاً إلى الشرع لا إلى أذواق الناس،
فبعض العرب كما قيل عنهم: يأكل كل ماهب ودب إلاالخنفساء أو شيءٍ مثل
الخنفساء، والباقي كله يؤكل.


.12استبعاد
إجابة آكل الحرام لو عمل من أسباب الإجابة ما عمل، لأن النبي صلى الله
عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر.... وقال بعد ذلك "أَنَّى
يُسْتَجَابُ" لذلك وهذا استفهام استبعاد.


لكن هل هذا يعني أنه يستحيل أن يجاب؟

والجواب: لا، لأن الإنسان قد يستبعد شيئاً ولكن يقع، وإلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم استبعد هذا تنفيراً عن أكل الحرام.

.13أن السفر من أسباب إجابة الدعاء، وجه هذا: أنه وردت أحاديث في أن المسافر لاتردّ دعوته[95]
، ثم إن ذِكْرَ الرسول صلى الله عليه وسلم السفر يدل على أن للسفر تأثيراً
في إجابة الدعاء،ولاسيما إذا أطال السفر وبعد عن الوطن فإن قلبه يكون أشد
انكساراً ولجوءاً إلى الله عزّ وجل.


.14أن الشعث والغبرة من أسباب إجابة الدعاء.

لكن
هذا قد يرد عليه أن التورع عن المباحات بدون سبب شرعي مذموم، فيقال المراد
بالحديث: أن هذا الرجل يهتم بأمور الآخرة أكثر من اهتمامه بأمور الدنيا.


.15أن رفع اليدين في الدعاء من أسباب الإجابة.

ويكون
الرفع بأن ترفع يديك تضم بعضهما إلى بعض على حذاء الثُّندُؤتين أي أعلى
الصدر، ودعاء الابتهال ترفع أكثر من هذا، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم
في دعاء الاستسقاء رفع يديه كثيراً حتى ظن الظانّ أن ظهورهما نحو السماء
من شدة الرفع، وكلما بالغت في الابتهال فبالغ في الرفع.


وهنا مسألة: هل رفع اليدين مشروع في كل دعاء؟

الجواب:
هذا على ثلاثة أقسام:القسم الأول: ما ورد فيه رفع اليدين . والقسم الثاني:
ماورد فيه عدم الرفع. والقسم الثالث: مالم يرد فيه شيء.


فمثال القسم الأول: إذا دعا الخطيب باستسقاء، أو استصحاء فإنه يرفع يديه والمأمومون كذلك،لما رواه البخاري في حديث أنس رضي الله عنه في قصّة الأعرابي الذي طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة أن يستسقي فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ورفع الناس أيديهم معه يدعون[96]

ومما
جاء في السنة رفع اليدين في القنوت في النوازل أو في الوتر. وكذلك رفع
اليدين على الصفا وعلى المروة، وفي عرفة، وما أشبه ذلك فالأمر في هذا واضح.


الثاني:
ماورد فيه عدم الرفع كالدعاء حال خطبة الجمعة في غير الاستسقاء
والاستصحاء، فلو دعا الخطيب للمؤمنين والمؤمنات أو لنصر المجاهدين في خطبة
الجمعة فإنه لايرفع يديه، ولو رفعهما لأنكر عليه، ففي صحيح مسلم عن عمارة
بن رؤيبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال: "قبح الله
هاتين اليدين،لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد أن يقول بيده
هكذا.وأشار بإصبعه المسبحة"[97] ، وكذلك رفع اليدين في دعاء الصلاة كالدعاء بين السجدتين، والدعاء بعد التشهّد الأخير ،وما أشبه ذلك، هذا أيضاً أمره ظاهر.


الثالث:
ما لم يرد فيه الرفع ولا عدمه: فالأصل الرّفع لأنه من آداب الدعاء ومن
أسباب الإجابة، قال النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ
كَرِيْمٌ يَسْتَحْيِيْ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهَ أَنْ
يَرُدَّهُمَا صِفْرَاً"[98] .


لكن
هناك أحوال قد يُرَجَّحُ فيها عدم الرّفع وإن لم يرد كالدعاء بين الخطبتين
مثلاً،فهنا لا نعلم أن الصحابة كانوا يدعون فيرفعون أيديهم بين الخطبتين،
فرفع اليدين في هذه الحال محلّ نظر، فمن رفع على أن الأصل في الدعاء رفع
اليدين فلا يُنْكَرُ عليه، ومن لم يرفع بناءً على أن هذا ظاهر عمل الصحابة
فلا ينكر عليه،فالأمر في هذا إن شاء الله واسع.


.16أن
من أسباب إجابة الدعاء التوسل إلى الله تعالى بالربوبية لقوله: "يَا رَبّ
يَا رَبّ" وقد ورد في حديث: أن الإنسان إذا قال: يارب يارب يارب قال الله
تعالى: ماذا تريد، أو كلمة نحوها، ثم استجاب له، ولهذا تجد أكثر الأدعية
الموجودة في القرآن مصدرة بـ: يارب.


ولما
سمع بعض السلف داعياً يقول: ياسيدي، فقال: لاتقل ياسيدي، قل ما قالت
الرسل: يارب . وذلك لأن العدول عن الألفاظ الشرعية غلط؛ وإن كان الإنسان
يجد أن ذلك أشد تعظيماً.


وهذه
بليّة ابتُليَ بها كثير من الناس، تجدهم يأتون بأسجاع كثيرة من الأدعية لا
زمام لها، وربما يكون بعضها محذوراً،ويعدلون عن الأدعية الشرعية، ولهذا
أوصي بأن لا تعدلوا عن الأدعية الشرعية إلى غيرها،إلامن له حاجة خاصة
،يريد أن يسأل ربه إياها، فهذا شيء آخر، لكن تأتي بأسجاع طويلة عريضة
لاأصل لها ولا زمام ،فهذا خلاف ما ينبغي للإنسان إذا دعا الله عزّ وجل.


.17التحذير
البالغ من أكل الحرام، لأن أكل الحرام من أسباب ردّ الدعاء وإن توفرت
أسباب الإجابة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فَـَأنى يُسْتَجَابُ
لذلك" هذا مع أن أكل الحرام - والعياذ بالله - سبب لانصراف الإنسان عن
القيام بواجب الدين،لأن البدن يكون متغذّياً على شيءٍ فاسد، والمتغذي على
فاسد سيؤثر عليه هذا الغذاء. والله المستعان.





[87] - أخرجه مسلم – كتاب: الزكاة، باب: قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، (1015)، (65)


[88] -
أخرجه البخاري – كتاب: الزكاة، باب: الصدقة من كسب طيب، (1410)، ومسلم –
كتاب: الزكاة، باب: قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، (1014)، (63)


[89] -
أخرجه الإمام أحمد (5/438) والحاكم (1/497) والترمذي، كتاب الدعاوت، باب
104(3556) قال: هذا الحديث حسن غريب. وقال الحاكم: إسناده صحيح على شرط
الشيخين ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الجامع (1757).


[90] - أخرجه البخاري – كتاب: الحيل، باب: في الصلاة، (6954)، ومسلم –كتاب: الطهارة، باب: وجوب الطهارة للصلاة، (225)ن(2)


[91] سبق تخريجه صفحة (13)


[92] أخرجه
البخاري، كتاب التفسير، باب (ليغفر للك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر)
(4836) ، مسلم، كتاب صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في
العبادة (2819)


[93] - أخرجه مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (772).


[94] - أخرجه البخاري – كتاب: الهبة، باب: المكافأة في الهبة، (2585)


[95] -
(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر،
دعوى المظلوم) أخرجه الإمام أحمد (2/258) والبخاري في الأدب المفرد (32)،
وابن حبان كما في الموارد (2407) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3031).


[96] أخرجه
البخاري، كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة
(1014) ومسلم، كتاب صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء (897).


[97] أخرجه مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة (874).


[98] تقدم تخريجه ص143
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح الاربعين النووية الحديث التاسع تتمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح الاربعين النووية الحديث التاسع عشر
» شرح الاربعين النووية الحديث التاسع
» شرح الاربعين النووية الحديث الرابع عشر تتمة
» شرح الاربعين النووية ( الحديث الثاني)( تتمة)
» شرح الاربعين النووية ( الحديث السابع) تتمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الأحبة :: • منتدى الشريعة والدعوة :: • الحديث النبوي الشريف و علومه-
انتقل الى: