الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال العلامـة ابنُ عثيميـن - رحمـه الله -:
" النَّحو، وما أدراك ما النَّحو، الذي لا يعرفُه مِنَ الطَّلَبةِ إلا القليل، حتَّى إنَّك لترى الرَّجلَ قد تخرَّج من الكليَّةِ، وهو لا يعرفُ عن النَّحو شيئاً !".
ثمَّ قال - رحمـه الله -:
" إنَّ النَّحوَ بابُه مِن حديدٍ، ودهاليزُه قصَبٌ، يعني أنَّه شديدٌ
وصعبٌ عند أوَّل الدُّخولِ فيه، ولكنَّه إذا انفتح البابُ لطالبِه؛ سَهلَ
عليه الباقي بكلِّ يُسرٍ، وصار سهلاً عليه، حتى إنَّ بعض طلبة العلم الذين
بدؤوا في النَّحو؛ صاروا يعشقونه؛ فإذا خاطبتَهم بخطابٍ عاديٍّ؛ جَعل
يعربُه؛ ليتمرَّنَ على الإعراب. ومن أحسن متون النَّحو " الأجروميَّة "؛
كتابٌ مختصرٌ، مركَّز غاية التَّركيز، ولهذا أنصح مَنْ يبدأ أن يبدأَ
به..."