منبر الأحبة
مرحبا بك زائرنا الحبيب وأسعد الله اوقاتك معنا بكل خير
منبر الأحبة
مرحبا بك زائرنا الحبيب وأسعد الله اوقاتك معنا بكل خير
منبر الأحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منبر الأحبة

الإسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أخطار موانع الحمل - الحلول المقترحة -01

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم يحيى
المديرة العامة
المديرة العامة
أم يحيى


عدد الرسائل : 793
البلد : أخطار موانع الحمل - الحلول المقترحة -01 Ma10
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

أخطار موانع الحمل - الحلول المقترحة -01 Empty
مُساهمةموضوع: أخطار موانع الحمل - الحلول المقترحة -01   أخطار موانع الحمل - الحلول المقترحة -01 Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 15, 2008 4:02 am

أخطار موانع الحمل – الحلول المقترحة-01


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة تمهيدية:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن
سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا
إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.


أما بعد، فقد كنت كتبت مقالا منذ ما يزيد عن سنة، حول أخطار موانع الحمل الطبية، وكنت قد ذكرت
فيه بإيجازبعض الآثار الجانبية لموانع الحمل التي تستعمل في هذا العصرقصد
تنظيم النسل والمباعدة بين الولادات، خصوصا منها الموانع الطبية الحديثة
(كالحبوب والحقن واللولب)، وقد سردت بإيجاز تلك الأخطار والأعراض
الجانبية، وأجملها هنا في كل من أمراض القلب والشرايين، السرطانات،
والنزيف والعقم، وغيرها من الأعراض الجانبية الأخرى.


وقد كنت ذكرت
في نهاية المقال أنني سأخصص مقالات أخرى للتفصيل في الحكم الشرعي لاستعمال
هذه الوسائل، وكذا الحلول المقترحة كبديل عن تلك السموم التي هتكت بصحة
نسائنا وما تزال، نسأل الله العفو والعافية (المقال في الرابط التالي: من هنا).


وخلال هذه السنة المذكروة، كانت عندي بعض الانشغالات الخاصة، جعلتني أقوم بتأجيل
الكتابة في ذلك الموضوع، راجيا أن يتيسر لي الوقت فيما بعد للكتابة
المفصلة والمتعمقة، لكي أتطرق إلى بعض التفاصيل المهمة، حتى يكون الموضوع
شافيا للغليل، ومغنيا عن كل بديل، ولكن كثيرا من الناس كانوا يتساءلون عن
تلكم الحلول المقترحة التي أشرت في الموضوع أنني سأكتب عنها، ويطالبون
بالتعجيل في طرحها وذكرها، سواء ممن قرؤوا الموضوع في بعض المنتديات
والمواقع ، أو ممن أعرفهم وأخالطهم في الأوساط التي أكون فيها عادة، وهذا
الأمر هو الذي جعلني أعجل بالكتابة لطرح ما تيسر من الأفكار والاقتراحات،
ولو بشكل مختصر، لعل بعض الناس ينتفعون بها بإذن الله، نسأل الله في ذلك
التوفيق والإخلاص.


هذه الحلول والبدائل، منها ما هو معروف عند جميع
الناس وجرت العادة باستعماله، ومنها ما هو من اجتهاداتي الشخصية كمحاولة
لإيجاد طرق ناجعة للقضاء على تلك الظاهرة التي تهدد صحة نسائنا في هذه
الأمة المباركة، وسليمة من كل ضرر، ويمكن بها تحقيق المقصود، وقد وجدت
نفسي مضطرا إلى الخوض في هذا الاجتهاد نظرا لكون جل الأطباء المسلمين في
هذا الوقت خاضوا وسلكوا مسلك الغرب في ممارساتهم وأفكارهم (إلا من رحم
الله)، فلا أعرف منهم من حاول إعطاء حلول سليمة وخالية من الأخطار للتعويض
عن تلك المعتادة التي نجدها في كتب الطب في جميع أقطار الأرض، فالكل يعلم
أن الكفار هم الذين برزوا في هذا المضمار وسيطروا على هذا المجال وغيره من
المجالات العلمية المتطورة، لا من حيث الاختراع ولا من حيث التأليف ولا
حتى في مجال الأبحاث والدراسات الرفيعة المستوى.


وكما هو معلوم عند جل الناس، أن تنظيم الأسرة بطريقة سليمة وخالية من الأضرار، أصبحت من
الأمور والمشاكل المتعسرة، وأصبح الكل يبحث ويتساءل عن السبل والطرق
الحميدة التي تغنيهم عن تعاطي نسائهم لتلك السموم والمواد، التي لم يعد
يجهل خطرها إلا من رفع عنه القلم من البشر، فلا يجدون حلولا مقنعة
ليطبقوها ، ولا طرق مضمونة ليسلكوها، والله المستعان.


وقد حاولت في كل من الحلول والطرق التي سأقترحها كبدائل مؤقتة عن موانع الحمل
المضرة، وكذا الاستدلالات والتحليلات العلمية والمنطقية التي قدمتها
لتسويغها، مراعاة توظيف واستغلال ما تزخر به شريعتنا الاسلامية الغراء من
أحكام و سنن وعادات كانت من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تبعه
من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين، وأنا بذلك مستيقن أن سلوكنا
لمنهجهم، واقتفاءنا لآثارهم، هو السبيل الوحيد للنجاة والتمكن من حل
المعضلات العقدية والمنهجية والاجتماعية وكذا الصحية التي تفشت في زمننا
هذا، فاجتمعت وتظافرت لتمثل عائقا أمام نصرة هذا الدين، وبلوغ العز
والتمكين، والاستخلاف في الأرض لهذا الجيل من المسلمين. (راجع مسألة
الصحابة في هذه الفقرة)


بعد هذه المقدمة، ولتفادي الإطالة، سوف أبدأ بذكر النقاط الأساسية الأخرى التي سيتكون منها هذا المقال، وبالله التوفيق:

-
أول شيء سأطرحه بعد التقديم السالف، بيان الأسس التي اعتمدت عليها في
اختياري لهذه الحلول، والتحليل المنطقي الذي بنيت عليه في انتقائها
واعتمادها، وهو الذي سيكون موضوع هذا الجزء الاول من المقال إن شاء الله.


ثم في الجزء الثاني إن شاء الله:

-سأنتقل إلى سرد بعض المفاهيم الأولية في فيزيولوجية الدورة الشهرية عند
المرأة، والتي ستكون الركيزة التي ستبنى عليها جميع الحلول، ولابد من
فهمها وضبطها حتى يتأتى لمن أراد من القراء الكرام تطبيقها والعمل بها،
بعد أن تتوفر فيهم بعض الشروط والضوابط الضرورية، وسنشير إليها على ضوء
المفاهيم الفيزيولوجية.


- ثم سأذكر الطرق التي أقترحها، علما أنها تختلف وتتنوع حسب الميولات الفردية، والظروف الشخصية لكل متزوجين.

-ثم بعد ذلك أختم ببعض الطرق المساعدة على تخفيف الصعوبات التي قد يواجهها
البعض أو يعتبرها عقبة دون العمل بتلك الحلول، هذه الاقتراحات المساعدة لا
يمكن أن يلزم بها كل الناس، لكونهم لن يتمكنوا من تحقيقها جميعهم، ولكنها
تبقى مطروحة لمن أراد أن يتحدى جميع الصعوبات في سبيل النجاة من الموانع
المضرة، بعد توفر الظروف والشروط لذلك.


أولا - الأسس المعتمدة والتحليل المنطقي المرتكز:

1- الهدي النبوي في تنظيم النسل وتطبيق الصحابة لذلك:

كان الصحابة رضوان الله عليهم في ذلك الوقت، لا يعرفون من هذه الطرق الطبيعية
المذكروة إلا طريقة العزل، لأن طريقة الحساب أو الإمساك الدروي لم تعرف
إلا مؤخرا سنة 1929 م، بعد أن اكتشف نظام عمل الدورة الشهرية عند المرأة
والفيزيولوجية المتعلقة بها، للتمكن من معرفة أيام الخصوبة.


وسوف نتطرق إلى مجموعة من النصوص تبين لنا الهدي الذي كان عليه أصحاب رسول الله
عليه الصلاة والسلام لمنع حدوث الحمل عند نسائهم وجواريهم.


ورد في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه: "كنا نعزل في عهد رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - والقرآن ينزل" وفي صحيح مسلم قال: "كنا نعزل على عهد رسول
الله فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينهنا ".


هذا يبين أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتخذون أسبابا شرعية للمباعدة بين
الولادات أو تأخيرها، لغايات مشروعة، مع عدم إنكار الرسول عليه الصلاة
والسلام وسكوته، اللذان يعتبران إقرارا لهذا الحكم الشرعي، وإثبابا
لجوازه، وإن كان بعض العلماء قد ذهبوا إلى اعتباره مكروها لما فيه من
الحيلولة دون إكثار سواد الأمة، وحرمان للمرأة بتفويت لذتها (انظر آداب
الزفاف للشيخ الألباني – ص:60)، ولهذا اعتبره رسول الله عليه الصلاة
والسلام وأدا خفيا (صحيح مسلم).


وقد جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن لي جارية وأنا أعزل عنها وأنا أكره أن
تحمل وأنا أريد ما يريد الرجال، وإن اليهود تحدث أن العزل موءودة صغرى،
قال: كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه" (رواه أصحاب
السنن) . ومراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الزوج - مع العزل - قد
تفلت منه قطرة تكون سببًا للحمل وهو لا يدري، كما ذكر هذا الفقهاء رحمهم
الله، وكذلك أثبته الطب الحديث، إذ إن الرجل يقذف قبل إحساسه بخروج الماء،
فسبحان الله الذي أرسل إلينا رسولا لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.


وقال عليه الصلاة والسلام في وطء الغيلة (وهو الوطء أثناء فترة الرضاعة)، في
رواية حسنها الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع : "لا تقتلوا
أولادكم سرا فوالذي نفسي بيده إن الغيل ليدرك الفارس فيدعثره عن فرسه"،
وذلك لما يترتب عن الحمل أثناء الرضاعة من انقطاع للحليب وحرمان للرضيع من
الفوائد التي جعلها الله سبحانه وتعالى كوسيلة لحماية الأطفال من غالب
الأمراض التي تهددهم في السن المبكرة، وقد اعتبر النبي عليه الصلاة
والسلام هذا الحمل بمثابتة قتل سري وجناية خفية على ذلك الرضيع بسبب ذلك،
إلا أنه غير محرم لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في قوله كما روت عائشة
رضي الله عنها: "قد أردت أن أنهى عن الغيال فإذا فارس والروم يغيلون فلا
يقتلون أولادهم".


أكتفي بهذا القدر في هذه الفقرة، فالكلام في هذا
الباب يطول ويطول، ولمن أراد مزيدا من التفصيل فيما يخص الحكم الشرعي
للعزل، فعليه بالرجوع إلى مقال شيخنا سعيد البحراوي حفظه الله: "القول
الحفي في مسائل الوأد الخفي"،


لقراءة الموضوع، اضغط هنا

2- عقيدة أهل السنة والجماعة في الأرزاق:

لقد انتشرت في هذا العصر مجموعة من الأفكار المنحرفة فيها دعوة عامة إلى منع
الحمل، أو تحديده، أو تنظيمه أو ما شئت من الأسماء، على أساس أن الزيادة
في النسل سوف تكون حتما على حساب توفير الطعام لأهل الأرض، وأنها تعوق
بحركتها السريعة حركة التنمية البطيئة التي لا يمكن أن تتماشى معها، وقد
استندوا في هذا لتنبآت أحد الملاحدة يسمى مالتس، نشرها في بحث له عام
1798م، قرر فيه أن الثروات الطبيعية والغذاء سوف ينفد من الأرض إذا تركت
زيادة النسل على طبيعتها، آنذاك، في رأيه، لن يوجد على الأرض موضع لقدم ،
ولن تتوفر فيها لقمة عيش.

وهذا فكر عقلاني وفلسفي إلحادي محض، يحاول
هؤلاء الملاحدة الجاحدون لربوبية الله، نشره في الأرض جمعاء، وخصوصا في
البلاد الإسلامية، لما علموا من قوة للأمم في كثرة السواد ، فيضعون هذ
الفكر حجة لفرض تحديد التزايد في الدول الفقيرة، بحكم كونها غير قادرة على
استيعاب تلك الظاهرة والقيام بمتطلباتها، فيضعون عليها قيودا اقتصادية
دولية لا تزول إلا بالاستسلام لها، وتطبيق السياسات الصحية اللازمة لتحقيق
ذلك الغرض.


ولكننا ولله الحمد نكفر بهذه المعتقدات الفاسدة والمنحرفة، فماذا بقي ليقال بعد كل هذه الأدلة والنصوص الشرعية التي
وصلتنا في هذا الوحي الرباني الذي بلغه إلينا خير البرية، وكيف يشك المسلم
في ضمان رزقه من الله سبحانه وتعالى بعدها، فدعونا أولا نسرد بعض الآيات
القرآنية التي نزلت في هذا الباب:

قال تعالى: ( وكأين من دابة لا تحمل رزقها ، الله يرزقها وإياكم )
وقال سبحانه: ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ، فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ).
وقال أيضا: ( والله يرزق من يشاء بغير حساب ) ( والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ).
كما قال جل في علاه: ( فابتغوا عند الله الرزق ، واعبدوه واشكروا له ).
وقال كذلك: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ).
وقال الله سبحانه: ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ، ويعلم مستقرها ومستودعها ، كل في كتاب مبين ).
وقال أيضا: ( الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم ).
وفي السنة النبوية:
قال عليه الصلاة والسلام: (إنه يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين، ثم يكون
علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه الملك، فيؤمر
بأربع كلمات فيقول: اكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أم سعيد) (صحيح ابن ماجة)

وقال كذلك: (إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها
وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء
الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته)
(صحيح الجامع).

وقال أيضا: (لو أنكم توكلون على الله تعالى حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا). (صحيح الجامع).
والأدلة كثيرة وكثيرة لا تكاد تحصى في هذ الباب، مما يبين أن ضمان الرزق هو جزء من
العناية الإلهية الشاملة للإنسان، وهي عناية أوضحها القرآن الكريم والسنة
النبوية أيما إيضاح .

وعلى أساس من هذا الضمان والعناية كانت دعوته
صلى الله عليه وسلم أمته إلى التكاثر: فقال صلى الله عليه وسلم: ( تزوجوا
الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم ).

وهذا كله في إطار الأخذ بالأسباب اللازمة، وليس أن يجلس المرء مكتوف اليدين ينتظر قدوم رزقه إليه،
فلابد من بذل المجهود والمسببات، مع التوكل على الله سبحانه وتعالى، ولن
يحرم الإنسان رزقه بعد ذلك أبدا.


والأخذ بالأسباب ليس دعوة عصرية أو محدثة حضارية، كما قد يظن البعض، أو يشيع المرجفون، ولكنه أصل أصيل في عقيدة المسلم، فالمسلم يؤمن بأنه سبحانه وتعالى خلق العالم بنظام وترتيب،جعلت فيه المسببات نتيجة لأسباب، ولم يخلق شيئا عبثا أو بالمصادفة، قال تعالى: ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه، وما ننزله إلا بقدر معلوم ) وقال كذلك: ( والله يقدرالليل والنهار ) كما قال أيضا: ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ، ولكن ينزل بقدر ما يشاء ).
فكما تلاحظون أن القرآن يفيض– وبأساليب متنوعة – بترتيب للأحكام الكونية والشرعية، والثواب والعقاب على الأسباب .

ولابد في تعامل المسلم مع سنة الله في الأخذ بالأسباب من مراعاة ضوابط معينة ثلاثة :
أولها: أن يتجنب الاعتماد عليها والثقة بها في ذاتها، فهذا يدخل في الشرك عياذا بالله بحسب درجتها.
وثانيها:ألا يترك ما أمر الله به من الأسباب، لأن هذا الترك رفض لما أتى به الله،وهو رفض قد يكون كفرا، وقد يكون ظلما، وقد يكون عصيانا، وإنما على العبد
أن يفعل ما أمره الله وأن يأخذ بالأسباب، وأن يتوكل عليه سبحانه وتعالى توكل من يعتقد أن الأمر كله بمشيئته تعالى، سبق به علمه، وحكمه، وأن السبب
لا يضر بنفسه، ولا ينفع بنفسه، ولا يعطي ولا يمنع ولا يقضي ولا يحكم مالم تسبق به المشيئة الإلهية.

وثالثها: أن يعتقد أن الأسباب منها ما هو أسباب ظاهرة كالحركات والأعمال والسعي والتنظيم، ومنها ما هو أسباب خفية أو باطنة: ومنها الإيمان والتصديق، ومحبة الله ورسوله،والدعاء، والتوحيد نفسه من أعظم الأسباب، بل هو أعظم الأسباب الباطنة. وفي هذا السياق يأتي ضمان الله للرزق سببا من ضمن الأسباب الباطنة في العقيدة الإسلامية.

ومن خلال هذا كله، يمكن فهم أن تنظيم النسل في الإسلام لا يجوز أن يكون الداعي إليه هو الخوف من ضيق المعيشة أو انقطاع الرزق، أو يكون - كما يقول البعض
- من الوسائل والخطط الاقتصادية في تسيير الأسرة وضمان عيشها في ظروف مادية حسنة، أو حتى يمكن توفير الحاجيات والكماليات للعدد القليل من الأبناء المكتفى بهم، ليحققوانجاحاعظيما في حياتهم العملية والاجتماعية.

وهذا فكر خطير كما بينا سابقا، ويتناقض مع عقيدة أهل السنة والجماعة، لدرجة كونه قد يصل بصاحبه إلى الكفر والخروج من الملة. نسأل الله العفو العافية لكل المسلمين.

وسوف نقوم ببيان الأسباب الشرعية التي تجيز تنظيم النسل في الفقرة الموالية، ولقد أطلنا في هذه التأصيلات الشرعية والتذكير ببعض الأحكام، لكونها في غاية الأهمية قبل تفكير المرء في هذا التنظيم أوالوسائل الطبية المعينة عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخطار موانع الحمل - الحلول المقترحة -01
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخطار موانع الحمل - الحلول المقترحة تابع01
» أخطار موانع الحمل
» كيف تتجنب أخطار الحاسوب
»  خطبة الجمعة 20 ربيع الآخر 1432 هــ المقترحة لفضيلة الشيخ عب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الأحبة :: • منتدى الأسرة المسلمة :: مواضيع تخص المرأة المسلمة-
انتقل الى: