أم يحيى المديرة العامة
عدد الرسائل : 793 البلد : تاريخ التسجيل : 26/11/2007
| موضوع: في حكم قولهم: «عَيْبٌ خَلْقي» الأربعاء يناير 30, 2008 4:24 am | |
| الفتوى رقم: 397 الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد
الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
السؤال:
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فلا ينبغي وصفُ العيبِ بأنَّه خَلْقِي في استعمال عبارة «عيب خَلْقِي» لِمَا فيه من إضافة العيب ونسبته إلى الخالق عزَّ وجلّ، واللهُ سبحانه هو المتَّصف بالكمال في ذاته وصفاته وأفعاله، وكلُّ خلقه سبحانه حسنٌ؛ لأنّه ما من شيء إلاَّ وهو مخلوق على ما تقتضيه حكمة الله سبحانه، قال تعالى: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ [السجدة: 7]، وقال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: 4]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «كُلُّ خَلْقِ اللهِ حَسَنٌ»١- أخرجه أحمد: (19130)، والحميدي في «مسنده»: (782)، والطحاوي في «مشكل الآثار»: (2/287)، من حديث الشريد بن سويد رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (1441)[/url])، وإنما العيب يُضاف إلى ذات العضو أو يتَّصف به لا الخالق سبحانه، فيقال مثلاً: عيب عضوي، أو تناسلي، أو جسماني، أو صدري، أو هضمي…، وتترك العبارة السابقة تأدُّبًا مع الله تعالى.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في: 06 ربيع الأول 1427ﻫ الموافق ﻟ: 5 أفريل 2006م
١- أخرجه أحمد: (19130)، والحميدي في «مسنده»: (782)، والطحاوي في «مشكل الآثار»: (2/287)، من حديث الشريد بن سويد رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (1441).
| |
|
الحسن البصري وسام التقدير
عدد الرسائل : 59 تاريخ التسجيل : 12/11/2007
| موضوع: رد: في حكم قولهم: «عَيْبٌ خَلْقي» الجمعة فبراير 01, 2008 9:07 am | |
| كتب الله اجركم واحسن اليكم كما احسنتم الينا | |
|