]size=29]تولى تدريس مادة الحديث النبوي في الجامعه الاسلامية في المدينة النبوية أبان افتتاحها لمدة ثلاث سنين بدءا من سنة (1381هـ) مماكان له بسببه أعظم الأثر في ايجاد نهضه علمية حديثية واسعه على نطاق العالم كله وعلى جميع المستويات : على المستوى الرسمي وذلك باهتمام الجامعات عامه بذلك حيث قدمت مئات الرسائل الجامعية المتخصصه في علم الحديث وعلى المستوى الشعبي العالمي حيث توجه عدد كبير من طلاب العلم لدراسة علم الحديث والتخصص فيه وغير ذلك مما وجد بعده وصار أثر من آثاره0
وأثنى عليه كبار العلماء وفي مقدمتهم سماحة الوالد رحمة الله علية الشيخ عبدالعزيز ابن باز 0
قضى حياته كلها داعيا الى الله عز وجل وعلى بصيرة مؤصلا لمنهج التصفية والتربية المبني على العلم والتزكية0
وللشيخ صفات حميدة عديدة من أظهرها دقته العلمية البالغه وجده ومثابرته وجلده وصلابته في الحق ورجوعه الى الصواب وصبره على مشاق العلم والدعوه وتحمله الأذى في سبيل ذلك كله0
ونال الشيخ شهره واسعه عريضه في أقطار العلم أجمع مع أنه لم يطلبها وكان يهرب منها ويكرر دائما قوله (( حب الظهور يقصم الظهور))0
ولم يزل الشيخ مكبا على العلم دؤوبا على التصنيف الى سن السادسه والثمانين من العمر من قطع عن التأليف والكتابه الا في الشهرين الأخيرين من عمره عند وهن قوته على تعلق قلبه بذلك الى أن توفاه الله قبيل غروب شمس يوم السبت لثمانية أيام بقيت من شهر جمادى الآخره من سنة 1420هـ وفق تاريخ 2/10/1999م 0
وقد صلى على الشيخ مساء يوم موته نفسه خلائق من الناس في مصلى يزيد عددهم عن خمسة آلاف بالرغم من تجهيزه والصلاة عليه ودفنه تم بأسرع وقت ممكن تطبيقا لوصيته 0
وقد تأثر بفقده العلماء والطلاب والعامة وذكره وأثنى عليه عند وصول نبأ وفاته جل أهل العلم منهم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - ابن عثيمين- ابن جبرين - صالح آل شيخ وغيرهم0
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم0[/size]