بسم الله الرحمن الرحيم
لتبتسم....إنه العيد!!
أجبرتني
وحدتني
وغربتي
وأحزاني
وأسقامي
أن أنفث هذه الأبيات الخمسة
تعبيرًا عن عيدٍ مليء بالكآبة
قضيته بين جدران غرفتي الأربعة
بعيدا عن الأهل والأحباب والأصحاب:
عيدٌ بأيةِ حالٍ عدتَ ياعيدُ = كأنَّ صُبحَكَ للأحزانِ تجديدُ
قد عدت يا عيد تهدي البؤس في علبٍ = وتنسج الحزن ثوبًا ماله جيدُ
توزّعُ اليأسَ بين القوم مكتئبًا = وأنتَ تصرخ زيدوا يأسكم زيدوا
وعُدتَ يا عيد والأسقام باسطةٌ = سلطانها فوق جسمٍ وهو مهدودُ
وعُدتَ يا عيد تبري قلبَ مغتربٍ = كأنّما أنتَ تنغيصٌ وتنكيدٌ
((((إفاقة))))
((((وحديث مع النفس))))
لم أكد أنهي البيت الأخير من الأبيات السابقة
حتى أفقت مما أنا فيه البأساء
وتذكرت ما أنا فيه من النعماء
وتذكرت صبري على أمورٍ أشد من هذا البلاء
فكانت هذه الخمسة:
إن كان حالُكَ هذَا يا ابن والدتي = وأنت من أنت في اللأواء مشهودُ
قل لي متى سيجيء الغِرُّ مبتسمًا = وأنت تعلمُ صبرُ الغِرّ محدودُ
قم وانتفض ودع الأوهام سابحةً = كما تشاء فأنت اليوم محسودُ
أما ترى لك أقداما تسير بها = ومن فؤادك تستسقى الأغاريدُ
قم واغسل الهمّ لا تحفل به أبدًا = ولتبتسم إنه يا صاحبي العيدُ