ان الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما أمر والصلاة والسلام على خير البشر وعلى أله واصحابه الاجمعين وعلى من اتبعهم هديهم أما بعد
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين حبيبنا المصطفى وعلى أله وأصحابه الاجمعين.أما بعد
كن سلفيا على الجادة طريق السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم ممن قفى أثرهم في جميع أبواب الدين من التوحيد والعبادات ونحوها متميزا بالتزام أثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوظيف السنن على نفسك وترك الجدال والمراء والخوض في علم الكلام وما يجلب الاثام ويصد عن الشرع.
قال الذهبي رحمه الله تعالى\وصح عن الدارقطني أنه قال ماشيء أبغض الي من علم الكلام قلت لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام ولا الجدال ولا خاض في ذلك بل كان سلفيا.
وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة المتبعين أثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم كما قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى\وأهل السنة نقاوة المسلمين وهم خير الناس للناس.
فالزموا السبيل ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله .
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعادج4ص7 (فأما طب القلوب فمسلم الى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ولا سبيل الى حصوله الا من من جهتهم وعلى أيديهم فاصلاح القلوب ان تكون عارفة بربها وفاطرها وبأسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه وأن تكون مؤثرة لمرضاته ومحابه متجنبة لمناهيه ومساخطه ولا صحة لها ولا حياةالبتة الا بذلك ولا سبيل الى تلقيه الا من جهة الرسل وما يظن من حصول صحة القلب بدون اتباعهم فغلط ممن يظن ذلك وانما ذلك حياة نفسه البهيمية الشهوانية وصحتها وقوتها وحياة قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل ومن لم يميز بين هذا وهذا فلبيك على حياة قلبه فانه من الاموات وعلى نوره فانه منغمس في بحار الظلمات.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في قوله تعالى(يأيها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي و لاتجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط أعمالكم وانتم لا تشعرونالاية 2 من سورة الحجرات
فحذر المؤمنين من حبوط أعمالهم بالجهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجهر بعضهم لبعض وليس هذا بردة بل معصية تحبط العمل وصاحبها لا يشعر بها فما الظن بمن قدم على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه وطريقه قول غيره وهديه وطريقه أليس هذا قد حبط عملهوهو لا يشعر